1436/5/17
أذكار الصباح والمساء ( 2 - 2 ) وعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (ما من عبد يقول في صباح كل يوم، ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، فيضره شيء)(1). وعن ثوبان خادم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: (ما من عبد مسلم يقول حين يصبح، وحينِ يمسي، ثلاث مرات: رضيت بالله ربا، وبالِإسلام دينا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم- نبياً، إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة)(2). وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: (من رضي بالله ربا، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، وجبت له الجنة)(3). وروى مسلم في صحيحه أيضاً عن العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: (ذاق طعم الِإيمان من رضي بالله رباً، وبالِإسلام دينا، وبمحمد رسولاً)(4). وقال عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما-: (لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم- يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح. اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني، ودنياي، وأهلي، ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقى، وأعوذ بعظمتك أن اغتال من تحتي)(5). وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح، كتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة، وحفظ بها يومئذ حتى يمسي. ومن قالها مثل ذلك حين يمسي، كان له مثل ذلك)(6). وعنه -رضي الله عنه- أيضاً قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من قال إذا أمسى ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات، من شر ما خلق، لم تضره حمة تلك الليلة)(7). وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبيه عن أبيه -رضي الله عنه-: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا أصبح وإذا أمسى: أصبحنا على فطرة الِإسلام، وعلى كلمة الِإخلاص، وعلى دين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلماً، وما كان من المشركين)(8). وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة (اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني فيِ بصري لا إله إلا أنت، تعيدها ثلاثا حين تصبح، وثلاثا حين تمسي، وتقول: اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت، تعيدها حين تصبح ثلاثاً، وحين تمسي ثلاثاً، قال: نعم يا بني إني سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم- يدعو بهن فأحب أن أستن بسنته)(9). ويشرع لكل مسلم ومسلمة أن يقول في صباح كل يوم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير مائة مرة، حتى يكون في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، لما تقدم في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، كتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك، ومن قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)(10).
(1) الترمذي الدعوات (3388)، أبو داود الأدب (5088)، ابن ماجه الدعاء (3869)، أحمد (1/62). وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
(2) أبو داود الأدب (5072)، ابن ماجه الدعاء (3870)، أحمد (4/337). والحاكم في المستدرك، (1905)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(3) مسلم الإمارة (1884)، النسائي الجهاد (3131)، أبو داود الصلاة (1529).
(4) مسلم الإيمان (34)، الترمذي الإيمان (2623)، أحمد (1/208).
(5) النسائي الاستعاذة (5530)، أبو داود الأدب (5074)، ابن ماجه الدعاء (3871)، أحمد (2/25). وصحّحه الألباني، ينظر: صحيح الترغيب والترهيب، (659)، وصحيح ابن ماجه، (3121).
(6) البخاري بدء الخلق (3119)، مسلم الذكر، والدعاء، والتوبة، والاستغفار (2691)، الترمذي الدعوات (3468)، ابن ماجه الأدب (3798)، أحمد (2/360)، مالك النداء للصلاة (486).
(7) الترمذي الدعوات (3966)، أبو داود الطب (3899)، ابن ماجه الطب (3518)، أحمد (2/290)، مالك الجامع (1774)، وصححه الألباني، ينظر: صحيح الترغيب والترهيب، (652).
(8) أحمد (3/407)، الدارمي الاستئذان (2688)، وصحّحه الألباني، ينظر: السلسلة الصحيحة، (2989).
(9) النسائي الاستعاذة (5465)، أحمد (5/42)، وحسّنه الألباني، ينظر: تمام المنة في التعليق على فقه السنة، 1/ 232.
(10) البخاري الدعوات (6040)، مسلم الذكر، والدعاء، والتوبة، والاستغفار (2691)، الترمذي الدعوات (3468)، ابن ماجه الأدب (3798)، أحمد (2/302)، مالك النداء للصلاة (486).
-
تصلك هذه الرسالة لكونك مشتركاً في القائمة البريدية لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها.
-
لإلغاء الإشتراك من القائمة البريدية يرجى الدخول إلى الصفحة الرئيسة لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها:انقر هنا...
-
تصلك هذه الرسالة من بريد مخصص للإرسال فقط، إذا كان هناك أي استفسار أو تعليق انقر هنا...
-
لدعوة أصدقائك لزيارة موقعنا انقر هنا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق