1436/9/8
أعمال رمضانية نفيسة لن أتحدث هنا عن فضل شهر رمضان وتفضيله على سائر الشهور ولا عن فضل الصيام فيه فهو ركن من أركان الإسلام , ولا عن الأعمال الظاهرة وفضلها كالتراويح وقراءة القرآن وغيرها , فهذه وأمثالها معروفة لكل مسلم مهتم برمضان وأعماله ولكن أشير هنا إلى أعمال يغفل عنها كثيرون , محبون لرمضان واستغلاله والمنافسة فيه , أشير إليها إشارات , فأصلها معلوم فضله لكن قد تشغلنا الأعمال الظاهرة عنها , أو يطغى علينا جانب على آخر . هذه الأعمال أجرها عظيم وثوابها لا يحد , وسعادتها في الدنيا قبل الآخرة , وثمراتها على النفس , وعلى الشفاء من الأمراض الحسية والمعنوية , وعلى جمع كلمة الأسرة وترابطها , وتعاونها , وعلى إشاعة الخير والمحبة , والأنس والطمأنينة , وفيها نصرة للإسلام والمسلمين , ما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى . من أهم هذه الأعمال : - 1- شعورك الحقيقي بمحبة رمضان عند قدومه , وفرحك به . 2- استشعارك للأجر العظيم بالصيام وسائر الواجبات . 3- استشعارك للثواب الجزيل الذي ورد في النصوص لبعض الأعمال التي كان يعملها عليه الصلاة والسلام . 4- تعاهدك مع نفسك لإصلاح قلبك مما ران عليه في أول ليلة من رمضان فليلهج بالدعاء للآخرين أحياءً وأمواتا . 5- إعلانك مع نفسك للصفح والعفو عن الآخرين وبخاصة مع من أساء معك ,( والعفو أقرب للتقوى ) وغاية الصيام التقوى . 6- تطهير قلبك من الحسد خاصة فهو من أكبر الأبواب التي يلج منها الشيطان , وأبدل الحسد غبطة وتنافسا شريفا للأعمال الصالحة . 7- ثقتك بموعود الله تعالى في كل ما جاء عنه سبحانه وما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم فهو من أكبر الحوافز للمواصلة والاستمرار . 8- حسن الظن بالله في كل ما يقع عليك مما ظاهره خيرا أو شر , ( أنا عند ظن عبدي بي ) . 9- فرحك بكل عمل صالح تعمله لنفسك أو للآخرين . 10- أن تعمل ما استطعت من الخير ولو كان ذرة , استشعر هذا ولا يصدنك الشيطان عنه فربما بلغت بك مكانا لا تتوقعه , والسيل اجتماع النقط . 11- خصص ولو ريالا واحدا لتنفقه في كل يوم , وإن كان في كل يوم وفي كل ليلة ريالا آخر لكان أولى ليتفق لك ( ليلا أو نهارا ) وكذا ( سرا وجهارا ) . 12-احرص ألا تفوتك تكبيرة الإحرام فرمضان ميدان تدريب عظيم يعجز عن مثله جامعات التدريب . 13-لا تترك وقتا يجاب فيه الدعاء إلا وتدعو فيه . 14-أكثر من الدعاء لنفسك . 15-أكثر من الدعاء لوالديك فهما أحق من له الحقوق بعد الله تعالى . 16- أكثر من الدعاء لزوجتك وأولادك فهم ثمرتك وامتدادك . 17- الدعاء لأقاربك الأقرب فالأقرب فربما تكون قاطعا بأحدهم فيكون هذا الدعاء باب وصل عظيم . 18- الدعاء لمن له حق على المسلمين كالولاة والعلماء والآمرين بالمعروف وغيرهم . 19- الدعاء لمعارفك من أصدقاء ومحبين . 20-الدعاء للضعفاء واليتامى والأرامل والمساكين وأصحاب الحاجات . 21- الدعاء لشباب المسلمين وفتياتهم فربما يصلح أولادك بسبب الدعاء لهؤلاء . 22-الدعاء للمسلمين عامة ولمجاهديهم خاصة , فربما ينصرك الله بسبب نصرتك في دعائهم , وكل هذه الأدعية اجعل لها نصيبا يوميا . 23- تفرغ الوالدين لأولادهم خلاف ما قبل رمضان وما بعده . 24-تفرغ الأبناء والبنات لوالديهم وبخاصة إذا كانوا بحاجة لهم . 25-عظم رجائك بالله تعالى وبأجره وثوابه لك . 26-عظم خوفك منه سبحانه ومن وعيده . 27-محاولة الخشوع والخضوع له سبحانه فلا تكون أعمالك ( روتينية ) . 28-كرس جهدك في تصور مراقبته لك محققا ( احفظ الله يحفظك ) وستجده تجاهك وأمامك . 29-تعلم كل يوم مسألة علمية ولو كانت في مخزونك العلمي . 30- اجتهد في تنظيم يومك وليلتك لتملأه بالحسنات ولا يبقى هناك فراغ للسيئات . 31-تذكر من له حق عليك من الخلق وتحلل منه ولو بالدعاء . 32- ألزم نفسك بالسلام _ تحية المسلمين _ لكل من لقيته . 33- وألزمها بالابتسامة لكل من لقيته ( وابتسامتك في وجه أخيك صدقة ) . 34 – درب نفسك على الصبر في هذا الشهر بأنواعه الثلاثة بالزم النفس بالطاعات , ترك المعاصي , و ما يعترضك من الأقدار ليجتمع لك أجر الصابرين وهو بغير حساب , ما أعظمه . 35 – درب نفسك على شكر الله تعالى بأنواعه الثلاثة الاعتقادي بأن تعتقد منّة الله عليك ببلوغك الشهر و إقداره لك على الصيام و سائر العبادات و الشكر القولي بأن يلهج اللسان بالشكر , و الشكر العلمي باستثمار النعم بطاعة الله تعالى : (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) . 36_ شعورك بأن يجب أن ترتقي في هذا الشهر لتحقق الهدف الذي تضعه في أول الشهر و حينها يكون الصيام شفيعاً لك عند ربك. 37- بداية يومك بالذكر و الدعاء و ختامه بالاستغفار و الدعاء و العفو عن الخلق لتستمر صفحاتك بيضاء مليئة بالحسنات. 38- نّوع أعمالك اليومية و الليلية لتنشط نفسك للطاعات و الايجابيات و لا تغتر معى مرور الأيام . 39- نمّ شعورك تجاه إخوانك المسلمين في كل مكان فشعورك الايجابي نصر لهم و يدخل في قوله تعالى : (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ). 40- عند عروض خاطر شيطاني لمعصية أو عجب أو غرور أو تكاسل أو ملل بادر بالتوبة و الاستغفار و دع التسويف حتى تكتب السيئة حسنة. 41- سجل في سجلك الرمضاني زيارة لمريض , و تشييعاً لجنازة. 42- هاتف بالهاتف من تسلم عليه أو تنصحه , أو تهدي له معلومة و كذا برسالة جوال. 43- قدم هدية رمضانية لكل من تحب و بخاصة و الداك و أزواجك و أولادك و غيرهم. 44- استشعر أنك في (24) ساعة كل ذلك طاعة و قربى فسيكون لك حتى لو كنت نائماً . 45- نمّ شعورك بأنك في جميع أفعالك تقتدي برسول الله صلى الله عليه و سلم . تلك مجرد إشارات لأعمال قد نفعلها بشكل عادي لكن عندما تضعها في خانة العبارات و القربات فستكون كذلك إن شاء الله , و بخاصة إذا توجت النية الحسنة و الإخلاص لله سبحانه و تعالى, حينها ستفرح نهاية الشهر عند ختامه بالقبول و الرضوان و تحقق الأماني و تندرج تحت الصائمين القائمين القانتين المنيبين المتصدقين الصابرين الشاكرين الداعين الذاكرين الله تعالى , المستغفرين بالأسحار , ما أعظمها من سمات و صفات و حينها تتمثل قوله تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ). حقق الله تعالى لنا و لكم الآمال و أعاننا و وفقننا و سائر أخواننا المسلمين إنه قريب مجيب . وصلى الله و سلم على نبينا محمد
-
تصلك هذه الرسالة لكونك مشتركاً في القائمة البريدية لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها.
-
لإلغاء الإشتراك من القائمة البريدية يرجى الدخول إلى الصفحة الرئيسة لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها:انقر هنا...
-
تصلك هذه الرسالة من بريد مخصص للإرسال فقط، إذا كان هناك أي استفسار أو تعليق انقر هنا...
-
لدعوة أصدقائك لزيارة موقعنا انقر هنا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق