1436/8/7
اختيار الزوجة قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) أخرجه البخاري. الحياة الزوجية ليست ميدان مجازفة ولا حقل تجارب، ولا يلام الرجل إذا أطنب في البحث عن شريكة حياته وأم أبنائه وحصن بيته. وإذا أمعنا النظر في قضايا المشاكل الزوجية اليوم وجدنا أن جلها ناجم عن التسرع في اختيار الزوجة دون بحث وتدقيق وأسس اختيار صحيحة. فالبعض يجعل أساس الاختيار الجمال، والبعض الآخر الجاه ومال، أو الحسب والنسب والمناصب إلى غير ذلك. والبيوت التي تبنى على أسس اقتصادية، أو مطامع شخصية، أو على مظاهر شكلية ..توشك أن تزول وتنتهي. وقد ذكر رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ مرغباتِ الزواج من المرأة عادةً فقرر أنها أربعة: وهي المال والحسب والجمال والدين. وحضَّ على أن يكون المقياس المرغِّب في الزواج هو الدين وهو الحق الذي يعضده حال كثير من الأسر التي أولت هذا الجانب حقه من الاهتمام فهي تنعم في الاستقرار الأسري والحياة السعيدة، بينما بعض الأسر تعصف بها رياح الفتن والنزاعات لأنها أهملت جانب الدين قبل بنائها. وكون النبي صلى الله عليه وسلم يجعل الدين الأساس في الاختيار لا يعني ذلك تجاهله عن الفطرة البشرية التي يسرها الجمال. يقول الغزالي - رحمه الله: وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تنكح المرأة لجمالها فلعل جمالها يرديها ولا لمالها فلعل مالها يطغيها وانكح المرأة لدينها) وإنما بالغ في الحث على الدين لأن مثل هذه المرأة تكون عوناً على الدين فأما إذا لم تكن متدينة كانت شاغلة عن الدين ومشوشة له. إلى أن قال: وما نقلناه من الحث على الدين وأن المرأة لا تنكح لجمالها ليس زاجر عن رعاية الجمال بل هو زجر عن النكاح لأجل الجمال المحض مع الفساد في الدين فإن الجمال وحده في غالب الأمر يرغب في النكاح ويهون أمر الدين.(1) فاحرص يا أخي على الفتاة الصالحة؛ فهي زوجة بارة وأم حنون تحفظ العرض وتنشأ ذرية صالحة تنعم ببركتها في حياتك وبعد مماتك. (1) أحياء علوم الدين للغزالي. كتاب آداب النكاح.
-
تصلك هذه الرسالة لكونك مشتركاً في القائمة البريدية لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها.
-
لإلغاء الإشتراك من القائمة البريدية يرجى الدخول إلى الصفحة الرئيسة لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها:انقر هنا...
-
تصلك هذه الرسالة من بريد مخصص للإرسال فقط، إذا كان هناك أي استفسار أو تعليق انقر هنا...
-
لدعوة أصدقائك لزيارة موقعنا انقر هنا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق