1436/8/9
الحديث السابع والأربعون حديث: (ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطن...) عن المقدام بن معد يكرب قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يُقمن صلبَه، فإن كان لا محالة، فثُلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنفَسِه) رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وقال الترمذي: "حديث حسن". 1 ــ قوله صلى الله عليه وسلم: "ما ملأ آدميٌّ وعاء شرًّا من بطن"، الوعاء هو الظرف الذي يُوضَع فيه الشيء، وشرُّ وعاء مُلئ هو البطن؛ لِمَا في ذلك من التُّخمة، والتسبُّب في حصول الأمراض، ولِمَا يورثه من الكسل والفتور والإخلاد إلى الراحة. 2 ــ قوله: "بحسب ابن آدم أكلات يُقمن صلبَه"، المعنى: يكفي ابن آدم عددٌ من الأكلات التي تحصل بها حياته، وهو معنى قوله: "يُقمن صلبَه"، أي: ظهره، وفي ذلك حثٌّ على التقليل من الأكل وعدم التوسُّع فيه؛ ليحصلَ للإنسان الخفَّة والنشاط والسلامة من التعرُّض للأمراض والأسقام التي تنتج عن كثرة الأكل. 3 ــ قوله: "فإن كان لا محالة، فثُلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنفَسِه"، المعنى: إذا لم يكتف الإنسانُ بأكلات يُقمن صلبَه، وكان لا محالة زائداً عن هذا المقدار فليكن مقدار ما يُؤكل ويُشرب في حدود ثلثي البطن؛ ليبقى ثلثٌ يُمكن معه التنفس بسهولة. 4 ــ مِمَّا يُستفاد من الحديث: 1 ــ بيان الأدب الشرعي الذي ينبغي أن يكون عليه الآكلُ في مقدار أكله. 2 ــ التحذير من ملء البطن؛ لِمَا يجلبه من الأمراض والكسل والخمول. 3 ــ أنَّ الكفايةَ تحصل بما يكون به بقاء الحياة. 4 ــ أنَّه إن كان لا بدَّ من الزيادة على الكفاية، فليكن في حدود ثلثي البطن.
-
تصلك هذه الرسالة لكونك مشتركاً في القائمة البريدية لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها.
-
لإلغاء الإشتراك من القائمة البريدية يرجى الدخول إلى الصفحة الرئيسة لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها:انقر هنا...
-
تصلك هذه الرسالة من بريد مخصص للإرسال فقط، إذا كان هناك أي استفسار أو تعليق انقر هنا...
-
لدعوة أصدقائك لزيارة موقعنا انقر هنا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق