1436/1/13
الحديث السادس عشر حديث (لا تغضب... ) عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رجلاً قال للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أوصِني، قال: "لا تغضب"، فردَّد مراراً قال: "لا تغضب" رواه البخاري. 1ــ قال الحافظ في الفتح (10/520) : "قال الخطابي: معنى قوله: "لا تغضب" اجْتنب أسبابَ الغضب ولا تتعرَّض لِمَا يجلبُه، وأمَّا نفس الغضب فلا يتأتَّى النهي عنه؛ لأنَّه أمرٌ طبيعي لا يزول من الجِبلَّة"، وقال أيضاً: "وقال ابن التين: جمع صلى الله عليه وسلم في قوله: "لا تغضب" خيرَ الدنيا والآخرة؛ لأنَّ الغضبَ يؤول إلى التقاطع ومنع الرِّفق، وربَّما آل إلى أن يؤذي المغضوب عليه فينتقص ذلك من الدِّين". 2ــ مدح الله الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وأخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّه: "ليس الشديد بالصُّرعة، إنَّما الشديد الذي يَملك نفسَه عند الغضب"رواه البخاري (6114) ، وعلى المرء إذا غضب أن يكظم غيظه، وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، كما في البخاري (6115) ، وأن يجلس أو يضطجع، كما في سنن أبي داود (4782) عن أبي ذر أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا غضب أحدُكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلاَّ فليضطجع"، وهو حديث صحيح، رجاله رجال مسلم. 3ــ مِمَّا يُستفاد من الحديث: 1 ــ حرصُ الصحابة على الخير؛ لطلب هذا الصحابي الوصيَّة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. 2 ــ التحذير من أسباب الغضب والآثار المترتِّبة عليه. 3 ــ تكرار الوصية بالنهي عن الغضب دالٌّ على أهميَّة تلك الوصية.
-
تصلك هذه الرسالة لكونك مشتركاً في القائمة البريدية لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها.
-
لإلغاء الإشتراك من القائمة البريدية يرجى الدخول إلى الصفحة الرئيسة لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها:انقر هنا...
-
تصلك هذه الرسالة من بريد مخصص للإرسال فقط، إذا كان هناك أي استفسار أو تعليق انقر هنا...
-
لدعوة أصدقائك لزيارة موقعنا انقر هنا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق