المركز الإسلامي الثقافي في لشبونة
إحداثيات: 38°44′7.97″N 9°9′30.70″Wالمركز الإسلامي الثقافي في لشبونة Islamic Cultural Center in Lisbon |
|
---|---|
التاريخ | |
إحداثيات | 38°44′08″N 9°09′31″W |
البلد | البرتغال |
المدينة | لشبونة |
تاريخ البناء | 1979، إنتهاء البناء 1985 |
العمارة | عمارة إسلامية |
المهندس المعماري | أنطونيو ماريا براغا، و جواو باولو كونسيساو |
المواصفات | |
عدد المآذن | مئذنة واحدة |
عدد القباب | 3 قباب إسلامية |
|
|
تعديل |
المركز الإسلامي الثقافي في لشبونة، (بالإنجليزية: Islamic Cultural Center in Lisbon)، (بالبرتغالية :Centro Cultural Islâmico em Lisboa)، هو مركز إسلامي وثقافي، ومسجد في البرتغال. تم إنشاء المسجد في عام 1966م[1]، بعد عدة مطالبات من سكان لشبونة بإنشاء مسجد للصلاة، ووضع حجر الأساس للمسجد في عام 1979م، وبعد ست سنوات، في عام 1986م[2]، تم افتتاح المسجد والمركز الإسلامي، بدعم عدة دول إسلامية.
محتويات
نشأة المركز
كانت البداية الحقيقية لإنشاء مسجد في لشبونة في عام 1966، عندما ذهب 10 من سكان لشبونة ، خمسة منهم مسلمون وخمسة غير مسلمين، ليقابلوا رئيس بلدية المدينة ومطالبته بالسماح للمسلمين بإنشاء مسجد للصلاة. لكن البلدية في تلك السنة رفضت. ثم وصل في عام 1968، عدد من الطلاب المسلمين من المستعمرات البرتغالية السابقة وتحديدًا الموزامبيق للدراسة في لشبونة. ولم يكن هناك مكان ليقيموا فيه الصلاة. وهكذا بدأوا في إنشاء لجنة للمطالبة بوجود مسجد [2][3].وفي عام 1979، تم وضع حجر الأساس للمسجد. وبعد ست سنوات، في عام 1986 [3]، تم افتتاح المسجد والمركز الإسلامي. وللحصول على تمويل لبناء المركز قامت لجنة الأمناء بالاتصال بحكومات عدة دول إسلامية مثل المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وعمان وليبيا ومصر وباكستان وإيران. تجاوبت هذه الدول مع طلب اللجنة وتم جمع تبرعات منهم بالإضافة إلى تبرعات جمعت من المسلمين في البرتغال لإنهاء المرحلة الأولى من البناء. بدأ جمع التبرعات عام 1978، وجاءت الدفعة الأولى بتوجيه من الملك خالد بن عبدالعزيز في السنة نفسها ، وثم دفعة ثانية في عام 1979م [2].
وفي عام 1981م [2]، تم تغيير اسم الشارع الذي أقيم فيه المركز إلى "روا ديل موسكيتا" أو شارع المسجد. وحضر الحفل سلمان بن عبد العزيز الذي جلب معه آخر دفعة تبرع بها الملك خالد. كما قدم للمركز هدية قيمة وهي قطعة من كسوة الكعبة ما زالت تتوسط أحد جدران المسجد حتى اليوم. وقد وصلت تبرعات المملكة العربية السعودية خلال هذه السنوات إلى اثني مليون ونصف المليون دولار أميركي.
شعار المركز
لا إكراه في الدين. ولا يحاول المركز نشر الدعوة بين غير المسلمين بالقوة، بل بإظهار صورة الإسلام الحقيقية لهم من خلال زياراتهم للمركز واطلاعهم على أصول الدين والتعرف على المسلمين والتحدث إليهم. وهنالك اثنين أو ثلاث حالات من الدخول في الإسلام كل شهر. ويتم متابعة المعتنقين الجدد ومساعدتهم لفهم أصول الدين وتعلم اللغة العربية واحتضانهم في المجتمع الإسلامي الذي يدور في فلك المركز الإسلامي الثقافي في لشبونة. ويوجد حالات من الدخول في الإسلام لها علاقة بزواج غير المسلم من فتاة مسلمة، فيحضر الشخص إلى المركز ويشهر إسلامه ويتم تعليمه أصول الدين [2].لا يستفيد المركز من أية مساعدات مالية من الدولة البرتغالية لأنها دولة علمانية بالرغم من أن معظم سكان البرتغال من المسيحيين الكاثوليك بالإضافة إلى جالية يهودية كبيرة وحتى هؤلاء لا تقدم الدولة لهم أية مساعدة.
نشاطات المركز
للمركز الإسلامي الثقافي في لشبونة عدة أنشطة اجتماعية وتعليمية منها :النشاط الاجتماعي
النشاط الاجتماعي يتلخص بمساعدة المحتاجين من المسلمين وغير المسلمين من سكان لشبونة. فقبل عيد ميلاد السيد المسيح بأسبوع يقدم المركز وجبات يومية لمائتي محتاج. وهذا النشاط أصبح عمره خمس سنوات ويستفيد منه المئات من المعوزين سنويًا. كما يتسلمون علبة مساعدات فيها المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والسكر والطحين والزيت إلخ. كما يقوم المركز بجمع الملابس للمحتاجين وذلك على مدار السنة ويتم توزيعها على غير المسلمين.وخلال شهر رمضان يقدم المركز وجبة إفطار مجانية لحوالي 1000 شخص يوميًا وذلك من خلال جمع تبرعات من الجالية المسلمة ومن الدول الإسلامية.
ويعتبر المسجد التابع للمركز الإسلامي الثقافي في لشبونة أهم مسجد في البرتغال بالرغم من وجود مصليات ومساجد عديدة في البلد. فما يميز هذا المسجد أنه أنشئ ليكون مسجدًا منذ وضع حجر الأساس وهو يشكل رمزًا للجالية المسلمة في البرتغال خاصة وأن المسجد مميز من حيث عمارته والنقوش الموجودة فيه ويعتبر معلمًا من معالم عاصمة البرتغال لشبونة .
ويتميز المركز الإسلامي الثقافي في لشبونة بانفتاحه على العلماء الذين يحضرون من دول إسلامية مختلفة لإلقاء محاضرات وإقامة ندوات في المركز، بعيدًا عن التجاذبات السياسية أو العقائدية السائدة في العالم الإسلامي وذلك ضمن سياسة الانفتاح وتقبل الآخر والوسطية التي ينادي لها المركز.
ويوجد في المركز مكان لغسل الميت وتحضيره للجنازة. وبعد الصلاة على الميت يتم نقله إلى المقبرة الإسلامية التابعة للمركز. وأرض المقبرة تبرعت بها الحكومة البرتغالية كمساهمة ودعم للجالية المسلمة.
كما يتم عقد القران في قاعة من قاعات المركز، حيث يتم توثيق عقد الزواج ويجتمع أقرباء العروسين وأصدقاؤهم للاحتفال بالمناسبة السعيدة. ويقدم المركز قاعة الطعام الموجودة فيه لمثل هذه المناسبات حيث تقدم وجبات حلال، ويجري الاحتفال وفق التقاليد الإسلامية [1].
النشاط التعليمي
مدرسة تعليم العربية للكبار أنشئت لتعليم كبار السن اللغة العربية سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. يوجد في المركز عدد من القاعات كلها مليئة بطلاب وطالبات من مختلف الجنسيات التي تعيش في لشبونة وخاصة البرتغاليين منهم الذين تجذبهم الثقافة والحضارة العربية. في هذه المدرسة أكثر من 400 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات يأتون كل خميس وسبت ليتعلموا العربية في المركز [3].
يوجد أيضًا مدرسة معتنق الإسلام، التي تعتني بمعتنقي الإسلام الجدد. فواجب المركز الإسلامي الثقافي في لشبونة أن يعتني بهم ويعلمهم الدين الإسلامي الوسطي السمح البسيط بسهولة حتى لا يستمعوا إلى آخرين يشككونهم فيما يفعلون أو يعلمونهم أشياء خاطئة عن الإسلام. هذه المدرسة تستقبل هؤلاء يوم السبت من كل أسبوع.
من المدارس المهمة، مدرسة لتعليم النساء. تعمل على مدار الأسبوع تعتني بالنساء وتعلمهن مبادئ اللغة العربية ومن ثم تعتني بهن وتدرس لهن فقه المرأة إلى غير ذلك من الأمور التي تخص النساء.
أيضًا يضم المركز مدرسة تحفيظ القرآن الكريم لمختلف الأعمار. فللصغار مدرسة يقوم عليها اثنان من المحفظين الذين يتقنون القراءات ويعينون الصغار على حفظ كتاب الله وإتقان تلاوته. هذه المدرسة تعمل يوم السبت والأربعاء.
أيضًا مدرسة لتحفيظ القرآن للكبار. ويعتني بالطلبة إمام المسجد الشيخ منير الذي حفظ كتاب الله [1]، وتعمل أيضا يوم الاثنين والخميس في المساء.
التفاعلات
على مستوى الدولة
تتفاعل الدولة البرتغالية بشكل مستمر مع المسلمين ، والمركز الإسلامي الثقافي في لشبونة خاصة، الذي يقيم العديد من الأنشطة التي لها علاقة بحوار الأديان. أهم هذه النشاطات حصل خلال زيارة الدالاي لاما في عام 2008، للبرتغال وتمت دعوته إلى المركز الإسلامي الثقافي. وكانت هذه المرة الأولى في حياته التي يزور فيها الدالاي لاما مسجدًا . وقد صرح الدالاي لاما أنه كان يومًا مميزًا في حياته ولن ينساه أبدًا وقد تعرف عن كثب على الإسلام والمسلمين [2].على مستوى الزوار
يستقبل المركز العديد من الزوار من ديانات مختلفة على مدار العام حتى إن رؤساء جمهورية البرتغال أصبحوا يزورون المركز بعد تسلمهم السلطة مما يدل على الدور المميز الذي يقوم به المركز الإسلامي الثقافي في لشبونة . والمركز يفتح أبوابه للجميع ويروج للإسلام الوسطي السمح الذي يتقبل الآخر. يستقبل المركز 9000 آلاف طالب سنويًا [3] يقومون بزيارته والتعرف على الإسلام والمسلمين مما يساهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى البرتغاليين عن الإسلام والمسلمين [1][2].معرض الصور
أنظر أيضًا
المصادر
في كومنز صور وملفات عن: المركز الإسلامي الثقافي في لشبونة
لمحة جغرافية
توجد البرتغال في جنوبي غربي أوروبا، تحدها إسبانيا من الشمال والشرق، والمحيط الأطلنطي من الجنوب والغرب، وعاصمتها لشبونة.التاريخ
لقد كانت البرتغال جزءاً من الأندلس، حيث عرفت (بغربي الأندلس) وما زال جنوبها يحمل هذا الاسم حتى الآن، فاحتلت ضمن بلاد الأندلس في نهاية القرن الهجري الأول،، عندما توغلت الجيوش الإسلامية بقيادة طارق بن زياد، واستوطنها قبائل عربية وقبائل من الأمازيغ (البربر) في بداية الاستقرار الإسلامي، وفي سنة (123 هـ - 740 م) حدتث مجاعة بشمالي الأندلس فهجر المسلمون المنطقة وارتحلوا جنوباً، فانتهز المسيحون هذه الفرصة وتكونت إمارة صليبية صغيرة في سنة (133 هـ - 750 م) في القسم الشمالي من البرتغال وكانت هذه النواة التي أدت إلي ظهور دولة البرتغال واتخدت من مدينة أبورتو عاصمة لها، وأخدت تتوسع على حساب المناطق الإسلامية كلما ظهر ضعف في نطاق الحدود معها.وبعد سقوط الدولة الأموية بالأندلس انقسم غربه إلى عدة إمارات، وانتهزت إمارة (أبورتو) أو البرتغال ضعف هذه الإمارات فاستولت على بعض المدن المجاورة لها، مثل مدينة براغة وقلمرية ونقلوا إليها عاصمتهم، وعندما استولى المرابطون على الأندلس وضعوا حداً لتوسع لتوسع إمارة (أبورتو) واستقرت الحدود لمدة قرن ونصف.
وعندما خلف الموحدين المرابطين ظلت البرتغال في وضعها السابق، وضعفت الأندلس بعد الموحدين فأخدت البرتغال في التوسع مرة ثانية منتهزة ضعف الإمارات الإسلامية بالأندلس، فغزوا قصر بني دينيس في سنة (614 هـ - 1217 م) ثم باجه وسانت مارية وشلب وغربي الأندلس في سنة (647 هـ - 1249 م) ونقلوا عاصمتهم إلى لشبونة، وهكذا استولوا على غربي الأندلس بعد حكم إسلامي دام أكثر من خمسة قرون، واضطر المسلمين للهجرة وبقي المستضعفون، وفي سنة (947 هـ - 1540 م) ثم طرد من بقي من المسلمين عقب زواج ملك البرتغال من أخت ملكة إسبانيا تنفيداً لشروط الزواج فهاجروا إلى المغرب. ووصلت حديثاً إلى البرتغال جالية مسلمة من المستعمرات السابقة، والتي استقلت عن البرتغال، من أنجولا، وغنيا بيساو، وأكثر أفراد هذه الجالية من موزمبيق ،وهناك عناصر مسلمة تعود جذورها إلى أصول هندية باكستانية، ويقدر عدد المسلمين في البرتغال بحوالى 40.000 نسمة أغلبهم من المستعمرات اللبرتغالية السابقة الموزمبيق غينيا بيساو جزر الراس الأخضر، ثم الجالية المغربية المقدرة ب 3500 نسمة والجزائريين ومن الهند بنغلادش وباكستان ويقيم أغلب المسلمين في العاصمة لشبونة، وهناك أعداد ضئيلة تنتشر في بعض المدن البرتغالية.
الهيئات الإسلامية
1- الجمعية الإسلامية في لشبونة، ومن نشاطها التعليم الإسلامي تتناول دراسة القرآن، والأخلاق الإسلامية، والعبادات، والعقيدة وتاريخ الأنبياء، ثم تدريس اللغة العربية ،كما يوجد مسجد ومركز ثقافي تابعاً للجمعية.2- المركز الإسلامي الثقافي في لشبونة، ويشرف عليه مجلس سفراء الدول الإسلامية.
3- جمعية ضاحية أوديفيلاس : أقامتها الجالية الإسلامية، وتضم مسجداُ ومدرسة وقاعة للمحاضرات.
4-جمعية النساء المسلمات وتهدف الجمعية إلى تنمية العلاقات بين النساء المسلمات في البرتغال، وتقوم الجمعية بأنشطة اقتصادية.
5- الجمعية الإسلامية في لادانجييرو : هي إحدى ضواحى العاصمة البرتغالية وأقام المسلمون بها جمعيتهم وتشمل مسجداً، كما تصدر الجمعية مجلة باللغة البرتغالية وهى مجلة النور.
وصلات داخلية
المصادر
- الأقليات المسلمة في أوروبا - سيد عبد المجيد بكر.
- الكناني – المسلمون في أوروبا وأمريكا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق