وصل الإسلام إلى هذه المنطقة من شرقي أفريقيا حيث كانت قوافل الدعاة والتجار تتحرك بين الساحل والداخل وازدهرت الدعوة الإسلامية في بوروندي في عهد سلاطين زنجبار فلقد زاد اتصالهم بالداخل وأقام التجار مراكز دائمة بداخل شرقي ووسط أفريقيا كان منها طابور في قلب تنجانيقا ولا تزال تحمل اسمها إلى الآن كولاية في تنزانيا ومدينة هامة بها وأقام التجار والدعاة المسلمون أوجيجي على بحيرة تنجانيقا وفي موضعها الآن ومدينة كيغوما في تنزانيا وكان على كل منهما رئيس ونائب من قبل سلطان زنجبار ولقد ركب المسلمون سفنهم في بحيرة تنجانيقا ووصلوا إلى روضح في بوروندي وهي ميناء صيد ما زال معروفاً وعقد المسلمون معاهدات مع أمراء المنطقة ونشطوا في بث الدعوة الإسلامية في الطرف الشمالي من بحيرة تنجانيقا وحيث توجد الآن بوروندي بل انتقل نشاطهم إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ولكن نشاط الاستعمار البلجيكي والألماني والبريطاني عرقل مسيرة الدعوة واقتسموا المنطقة بينهم وكانت بوروندي من نصيب ألمانيا وشهدت منطقة وسط أفريقيا نشاطاً تنصيرياً مسيحياً يدعمه الاستعمار وحاصروا المسلمين وأوقفوا نشاطهم وعندما آلت أمور بوروندي إلى بلجيكا في أعقاب الحرب العالمية الأولى واجه المسلمون تحدياً قاسياً فلقد فرضوا عليهم العزلة وحالوا بينهم وبين إخوتهم في المناطق المجاورة بل فرضوا عليهم عدم التجمع والتمركز في جهة واحدة وسلبت منهم أملاكهم لتعطيها للبعثات التنصيرية وأوكلت إليها الإشراف على التعليم ورفض المسلمون إرسال أبنائهم إلى مدارس هذه البعثات وفضلوا التخلف على تلقي العلم على أيدي المنصرين ولقد أثر هذا في المستوى الاقتصادي للمسلمين.
مناطق المسلمين
المدارس
أنشأ المسلمون في بوروندي العديد من المدارس غير أن هذه المدارس في حاجة إلى تطوير مناهجها ومدها بالمدرسين والكتب الإسلامية المترجمة وقد استولت الحكومة على هذه المدارس. وكدلك تم انشأء مسجد ومدرسة في منطقة رومنقي تشرف عليهم جمعية الدعوة الإسلامية العالمية وكدلك الاستعداد الانتهاء من مبني الجامعة الإسلامية من قبل مكتب جمعية الدعوة الإسلامية العالمية في بوروندي.الهيئات الإسلامية
يوجد العديد من الهيئات الإسلامية منها الجمعية الإسلامية وتأسست عام 1943م في عهد الاستعمار البلجيكي ولهذا رفضت السلطات الأعتراف بها آنذاك. وتوجد الجمعية الأفريقية أسمابو والجمعية العربية الإسلامية أمابو وجمعية الدعوة الإسلامية والرابطة الإسلامية التي تضم المنظمات الإسلامية. وتعتر جمعية الدعوة الإسلامية العالمية من أهم المنظمات الفاعلة في بورندي حيت لها علاقات جيدة من الحكومة والمسلمين وقد ساهمت في انشاء الجامعة الإسلامية بويزا وإذاعة المرئية والمسموعة وقدمت القوافل الطبية والأنشطة الدعوية والتقافية وقامت بتوزيع الكتب لبرنامج تعليم اللغة العربية وهنا وجب التنوية لمجهودات الإستأد جمال محمود البغدادي مدير مكتب الجمعية الدعوة الإسلامية العالمية بوروندى ومنطقة البحيرات لما كان مايتمتع بة من علاقات جيدة مع المنظمات الحكومية والغير حكومية كان له الفظل في افتتاح مكتب للجمعية الدعوة في بوروندي وتوقيع اتفاقية بين وزارة الخارجية وجمعية الدعوة الإسلامية وكان حظورة دائماً في المحافل الدينية والحكومية قد اعطا دفعا قوي للتحرك للعمل في مجال الدعوة وبناء المدارس والمساجد والجامعة الإسلامية في وسط العاصمة بوجمبورا والمسجد والمدرسة في رومنقي.المساجد
يوجد سبعة مساجد بالعاصمة بوجومبورا وتنتشر المساجد في المدن والقرى وأماكن القبائل الوطنية وأماكن تواجد المسلمون. ويواجه المسلمون المشاكل من البعثات التنصيرية التي خصصت لها إمكانات ضخمة وتسهيلات كثيره ويسرت لها الخدمات الصحية والتعليمية. وتعدد الفرق الإسلامية يضعف وحدة المسلمين في بوروندي كالأباضية والجعفرية والأسماعلية.مصادر
- ^ CIA Factbook: Demographics of Burundi
- ^ "Burundi celebrates Muslim holiday", بي بي سي نيوز, November 3rd, 2005.
- كتاب الأقليات المسلمة في أفريقيا – سيد عبد المجيد بكر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق