النشرة البريدية الإسبوعية لشبكة السنة النبوية وعلومها
برنامج مقترح للإجازة الصيفية
أولاً: خطوط عامة:-
1- أن نعلم أن من فضل الله تعالى أن منح الأبناء والبنات هذا الوقت الذي يكون فراغاً لهم بعد عناء عام دراسي كامل. وهذه النعمة عظيمة، تستحق الشكر لله سبحانه وتعالى. ومن الشكر أن تملأ بالمفيد ديناً ودنيا قال عليه الصلاة والسلام: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ).
2- أن هذه الإجازة وقت ليس قليلاً، وهو جزء من حياة الإنسان وسيحاسب عليه كبقية حياته، وهو في الشباب آكد، وكل يوم يتقدم يقدّم الإنسان إلى الآخرة، ويبعده عن الدنيا فمن الخير استشعار هذا المعنى فهو يعطى دافعاً قويا لمحاولة المزيد من استثمار الوقت وملئه بالنافع المفيد.
3- من أهم المهمات التخطيط لقضاء هذه الإجازة، ومن أولويات التخطيط صناعة هدف أو أهداف، كلٌ بحسبه ووضعه الأسري، والاجتماعي، والوظيفي، والمالي، والمكاني. وغير ذلك.
4- ومن أهم المهمات استصحاب النية الطيبة، وتوجيه العمل أياً كان هذا العمل لله سبحانه وتعالى، ولو كان هذا العمل مباحاً من ترفيه وسفر، وسمر، وألعاب، وزيارات ونحوها، فهذا مما يعطي الإنسان طمأنينة، وهدوءا وراحة، ومزيداً في تحصيله العلمي والمعرفي، والمهاراتي، وغيرها.
5- أن يعلم كل فرد، وكل ولي أمر أن لكل فرد قدرات ومواهب تختلف عن الآخر فمن الحكمة والخير أن يستثمر كل فرد، أو يوجه كل فرد إلى ما يناسبه مما ينمي قدراته، ويرفع مستوى مهاراته، ويزيد في خبراته، والحذر من التقليد للآخرين، فهذا التقليد قد يضعف ما منحه الله تعالى من القدرات والفهم.
6- ولعل من الخير أيضاً تنويع البرامج على الإجازة بأكملها، وتقسم على الأسابيع أو الأيام، بحيث يستطيع كل فرد أن يوزع الأعمال على الأوقات.
7- لأولياء الأمور خاصة: إذا كانت المسؤولية واضحة وجلية أيام الدراسة في التعليم، بمتابعتهم والحرص عليهم لكي يجتازوا مراحلهم بنجاح، فالمسؤولية في الإجازة أعظم، إذ العبء أكبر، والحمل أثقل، فيحتاج الولي إلى مزيد من التخطيط والتحمل والصبر والمثابرة والرعاية والمتابعة، وهو أول من سيتحمد العاقبة.
8- للشباب خاصة: أن الفرص قد لا تتكرر، والحياة ميادين فسيحة للخبرات والتجارب، فلا تجعل غيرك يقطف شبابك، ويستمتع على حسابك، أو يعتبربك، فالنجاح والخسارة منك وإليك، فاعلم أنك في ميدان عظيم، والله تعالى منحك الشباب، والقوة، والنشاط، والفرص، والقدرات فهل ستستفيد منها لدنياك ولآخرتك؟ هذا هو الظن بل فابدأ جاداً من هذه اللحظة.
9- للفتيات خاصة: أنتن على مفترق طريق، والكل ينوح عليكن، ويزعم أنه المحامي عنكن، والكل يجتهد في بيان الأصلح والنافع لكن ويبقى الأمر الحق، من الحق جل وعلا فيما بينه لك أيتها الفتاة،وهو سبحانه الأعلم بحالكن وما يسعدكن، ويريحكن، فليكن هذا هو الشعار لكنّ دون التعاطف مع المتباكين من هنا وهناك. فكوني على وعي صادق مع نفسك وما يدور حولك، ومن ذلك: برامجك في هذه الإجازة.
10- وأخيراً في هذه الخطوط العامة: ليعي الشاب والفتاة أنهم مسهدفون غلواً أو تقصيراً، وكلٌ يزّين طريقه، فمن الخير الوعي بكل مجال يدخله الإنسان، ويتثبت من جميع المناشط، والأعمال، ومن جهل من أولياء الأمور أو الشباب أو الفتيات فليسأل ، وشفاء العي السؤال.
* * *
ثانياً: أنواع البرامج التى يمكن الاستفادة منها في هذه الإجازة:-
1- حفظ القرآن الكريم أو شيء منه أومراجعته.
2- حفظ شيء من السنة النبوية.
3- الدروس العلمية في المساجد والمدارس.
4- مواصلة التعليم في الفصل الصيفي.
5- تعلم صنعة أو مهارة.
6- تعليم لغة من اللغات التي يستفيد منها في حياته أو يحتاج إليها.
7- القراءة والاطلاع.
8- العمل الوظيفي في القطاع الحكومي أو الخاص.
9- أماكن الترفيه المباحة.
10- الأندية الصيفية.
11- الدورات العلمية.
12- السفر المباح.
13- العمرة وزيارة المسجد النبوي.
14- اللقاءات العائلية.
15- المشاركة في مواقع الانترنت المفيدة.
16- الالتحاق بالدور العلمية.
17- الملتقيات الثقافية.
18- التدريب على الأعمال المنزلية.
19- مساعدة الوالد في أعماله التجارية.
20- العمل التجاري.
21- الدورات التدريبية.
22- الكتابة في المجلات والصحف.
23- تعلم الأسرة شيئاً من المهارات.
24- استكمال مانقص من جميع الأعمال فيما سبق في العام.
25- التأمل والمراجعة للنفس.
* * *
ثالثاً: محاذير:- هذه أمثلة للمحاذير مما يقع من الاسرة أو الشاب أو الفتاة:-
1- إهمال الأسرة وابتعاد الولي عنها.
2- السهر في الليل، والنوم المتواصل في النهار.
3- السفر بدون ضوابط مما يوقع في المحرمات والمكروهات.
4- قضاء الأجازة بدون هدف أو هداف.
5- أصدقاء السوء والتأثر بهم.
6- العكوف على الأجهزة الملهية بدون ضوابط.
7- السفور في الأسفار.
8- الأسراف والتبذير بلا حساب.
9- حرمان العائلة من الفسحة.
10- التقتير على الأسرة.
11- عدم الانضباط ببرنامج في الوقت.
12- التساهل في الصلوات.
13- التساهل في الذهاب إلى أمكن غير مناسبة في الأسفار.
14- لعب القمار وما يصحبه من مشكلات.
15- تفرق الأسرة وتشتتها كمن يسافر كل في جهة.
16- العكوف على الانترنت وبخاصة على المواقع المشبوهة أو المغرضة أو المنحرفة والإدمان على ذلك.
17- الانغماس في حياة الترفيه دون أن يكون هناك شيء من الجد.
18- العكس أيضاً.
19- الاهتمام ببعض الأسرة دون بعض، أو تفضيل بعضهم على بعض.
20- السفر إلى أماكن التحلل الأخلاقي، أو منابع العنف والإرهاب.
* * *
رابعاً: بعد هذا كله يمكن أن تصنع برنامجك وفق ما يلي:-
1- تحديد الهدف مما ستقضى فيه هذه الإجازة.
2- اختيار الأعمال المناسبة لك.
3- تقسيم الوقت على الأعمال.4- يعرض هذا الاختيار والتقسيم على رب الأسرة ليتفهم هدف كل فرد.
5- التعاون من الأسرة على تنظيم اليوم والليلة.
6- إيجاد روح التنافس بين الجميع.
7- وضع الحوافز التشجيعية.
8- الاستعانة بالله تعالى وسؤاله العون والتوفيق والتسديد.
خامساً: للمجتمع بعامة من مؤسسات تربوية وتعليمية، وللعلماء، والمفكرين والدعاة، وأرباب الأموال، وصناع البرامج، ومؤولين، كلُ في مجاله، وحسب قدراته يتذكر: أن الجميع في سفينة واحدة، والتنمية مسؤولية الجميع، والعاقبة للجميع، والمستفيد الجميع، والخاسر – لا قدر الله الجميع.
وشكراً للجميع وإجازة سعيدة للجميع
وهنيئاً للوطن الذي يعمل فيه الجميع
- التاريخ: ٢٥ شعبان ١٤٣٧هـ
شبكة السنة النبوية وعلومها © ١٤٣٧هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق