النشرة البريدية الإسبوعية لشبكة السنة النبوية وعلومها
- التاريخ: ١٨ شعبان ١٤٣٧هـ
تظهر حقيقة الاستقامة وصدقها من خلال التعامل مع الناس والاختلاط معهم، وذلك بالاستناد على ركيزتين أساسيتين هما العدل والإحسان، يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}(1).
أما العدل: فيكون في الرؤية الشاملة لأصناف الناس وأجناسهم، بحيث لا يتفاضل أحد على أحد إلا بما يتميزون به من الدين والأخلاق، وأما بالنسبة للحقوق والواجبات فإن جميع الناس مشتركون فيها، المسلم وغيره لقوله تعالى: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ}(2).
أما الإحسان: فهو مراقبة الإنسان نفسه في كل صغيرة وكبيرة، وهو قمة الأدب مع الله تعالى وأوامره، وهو ما عبّر عنه رسول الله ﷺ في حديث جبريل حين سأله عن الإحسان فقال: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك«(3).
وبناء على ذلك يتحدد سلوك الإنسان وانطلاقته في الحياة مع شرائح المجتمع جميعًا، مع الأسرة في البيت سواء كان بين الزوجين أنفسهما، أو بين الوالدين والأبناء، وكذلك العلاقات القائمة مع الأقارب والجيران، وسائر طيوف المجتمع المسلمين منهم وغير المسلمين
شبكة السنة النبوية وعلومها © ١٤٣٧هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق