1437/2/26
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالبنات ( 4-5 )
لقد كان العرب في الجاهلية كما وصفهم سبحانه ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ ، يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ )(1) ، وهذا يعطي تصوراً لحال البنت عند أبويها في ذلك الوقت ؛ ابتداء من الاستياء بميلادها ، ثم وأدها صغيرة ، أو ربما أبقوها على كُره ، فلا حُنوٍ ولا إيناس ، وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد نقض تلك السنة السيئة ، ولم يكن يضن بوقته الأعز أن يداعب فيه الولائد من بناته أو بنات صحابته .
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه ، فصلى ، فإذا ركع وضعها ، وإذا رفع رفعها ، حتى قضى صلاته يفعل ذلك بها )(2)
وحدثت أم خالد بنت خالد بن سعيد ، قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعليّ قميص أصفر .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سَنه سَنه )
– وهي كلمة بالحبشية تعني حسنة –
قالت : فذهبت ألعب بخاتم النبوة ، فانتهرني أبي .
قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم ( دعها ) ثم قال ( أبلي وأخْلقي ، ثم أبلي وأخلقي )
فعُمّرت بعد ذلك ما شاء الله أن تُعمّر(3) .
فهــل من مؤتسٍ !
(1) سورة النحل آية 58و59 .
(2) أخرجه البخاري في سترة المصلي باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة ، ومسلم في المساجد باب جواز حمل الصبيان .
(3) أخرجه البخاري في اللباس باب ما يُدعى لمن لبس ثوباً جديداً .
-
تصلك هذه الرسالة لكونك مشتركاً في القائمة البريدية لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها.
-
لإلغاء الإشتراك من القائمة البريدية يرجى الدخول إلى الصفحة الرئيسة لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها:انقر هنا...
-
تصلك هذه الرسالة من بريد مخصص للإرسال فقط، إذا كان هناك أي استفسار أو تعليق انقر هنا...
-
لدعوة أصدقائك لزيارة موقعنا انقر هنا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق