مدرسة قيام الليل، إنها مدرسة العظماء، والأصفياء، التي تَخَرَجَ فيها صفوةُ الصفوة من الأوّلين، والآخرين. ولو لم يكن في قيام الليل من الفضل إلاَّ أن الله تعالى ربط به تشريف محمد صلى الله عليه وسلم بالمقام المحمود، لكفاه شرفاً وفضلاً، إذ قال: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} [الإسراء:79]، وهي الشفاعة العظمى، يوم القيامة المزيد.
رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
رجال جاءتهم دعوة الحق فما ترددوا، وما كَبَوا، وما تلكئوا، وآمنوا بها وصدقتها قلوبهم، واستيقنتها أنفسهم، فما كان قولهم يوم أن دُعوا إلى الله ورسوله إلا أن قالوا: {سمعنا وأطعنا} [البقرة:285]، قالوا:{آمنا} [آل عمران:53] {ربنا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا} [آل عمران:193] ، ... المزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق